"شفت الموت بعيوني، وتذكرت أمي وأبوي، خفت ما أشوفهم بعد"! هكذا، وفي مزيج من السعادة وبقايا الذُّعر الذي ألمّ بها، روت الإعلامية حبيبة العبدالله تفاصيل التجربة الصعبة التي مرّت بها مساء أول من أمس، عندما اندلع حريق في مجمع صادف وجودها فيه، لتفاجأ بأنها محتجَزة خلف الأدخنة، بينما تعصف بها رياح القلق والانتظار حتى تحين لحظة الإنقاذ.
وعن تفاصيل الحادثة قالت العبدالله في حديث لجريدة الراي الكويتية "مساء أول من أمس، وبعدما فرغتُ من تصوير حلقة من برنامجي الأسبوعي (رد الزيارة)، سارعتُ بالتوجه إلى أحد المجمعات التجارية بمنطقة السالمية لتقديم التهنئة لصديقتي بمناسبة افتتاحها مطعماً جديداً فيه، وعقب وصولي بدقائق فوجئتُ برائحة دخان يأتي من مكان قريب وسرعان ما بدأ في التصاعد بكثافة في أرجاء المكان، فهُرع كل الموجودين في المطعم بحثاً عن طريق للفرار، وحين توجهنا إلى مخارج الطوارئ كانت الأدخنة قد سبقتنا إليها، فلجأنا إلى شرفة المطعم وسط هلع شديد من أن تدركنا ألسنة النيران، في انتظار الإطفائيين الذين حضروا سريعاً وبادروا بإجلائنا إلى السطح".
وأكملت العبدالله :"بعد ذلك أنزلوني على الأرض، ليبدأ عناصر الطوارئ الطبية في إسعافي، ووضع الكمام لي، لإنقاذي من حالة الاختناق التي أصابتني، من جراء استنشاقي كميّة كثيفةً من الدخان".
وفي حين وصفت العبدالله هذه التجربة بأنها قاسية، ولن تبرح ذاكرتها طوال حياتها، واصلت:"شفت الموت بعيوني، وأول من طرأ على بالي كان أمي وأبوي، وصج خفت إني ما أشوفهم بعد مرّة"، لافتةً إلى أنها أيقنتْ "أن الموت قد يأتي بغتة بلا سابق إنذار في أي مكان".